البحث عن الذهب

 

 

كان عمري 36 عام ابتدأت أفكر فيما بعد الموت وكان الخوف يداهمني كل ليلة من الذهاب إلى الجحيم الأبدي.  لقد استحوذ على تفكيري الخوف من الموت كنت شارداً وتائهاً في هذا العالم أفتش عن المتعة الجسدية وكنت أسافر كثيراً للحصول على الرغبات النفسية. ولتكوين أصدقاء جدد.

 لم أكن أهتم بأحد ولا كان عندي اهتمام لأحد من الناس ولا حتى أقرب الناس كنت استمتع بوجودي بصحبة بعض الأصدقاء من الذين لهم منصب في الدولة. في عام 1987 شهر 1 تعرفت على مجموعة من الأصدقاء وكانوا يبحثون عن الذهب في ضواحي عمان وانضممت إليهم وشاهدت كيف كانت تتم عملية البحث والتنقيب. وبعد 3 أسابيع من البحث عن الذهب لم نجد شيء قال لي اثنان من الزملاء يوجد مغارة موجود فيها ذهب ولا نريد أن نحفرها إلا إذا تأكدنا أن الذهب موجود أم لا فقلت لهم ماذا تريدون أن أفعل لكي أحصل على قسم من الذهب قالوا أن برجك شراري، وفي القديم كان اليهود يقرأون المزامير للبحث عن الذهب فقالوا لي يجب أن تصوم 3 أيام وتقرأ مزمور 51 كل يوم 30 مرة وفي اليوم الثالث تطلب من الرب أن يريك إن كان موجود الذهب أم لا وبعد 3 أيام وبعد قراءة هذا المزمور 90 مرة بدأت أتساءل وأقول لنفسي ما أروع هذه الكلمات إنها تذيب القلب فقد ذاب قلبي وفكري معاً حين أضاءت هذه الكلمات فكري واستنار قلبي بكلمات المزمور 51 وكنت أردد وأقول ارحمني يا الله حسب رحمتك حسب كثرة رأفتك امح معاصي اغسلني كثيراً من اثمي ومن خطيئتي طهرني.

 كانت هذه الكلمات كوقع الصاعقة على قلبي لأنني كنت أفتش على كلام أتكلم به إلى الله كلام التوبة ولم أكن أصدق قبلاً أن يكون لي توبة أو خلاص من الفكر الذي يستحوذني كل ليلة.

لقد وجدت كلام الرب وبدأت أقول للرب هل يوجد رحمة لي على ما فعلته من شرور هل يوجد رحمة لي يا رب وكنت اخاطب الرب بهذه الكلمات أكثر من 20 مرة وفجأة سمعت صوت في داخلي يقول لي يوجد لك رحمة لم أكن أسمع الصوت بأذني بل سمعته في داخل جسدي عندها اقشعر بدني حتى شعر رأسي وبدأت أقول شكراً لك يارب لأنك سامحتني وكانت الدموع تنهمر من عيني بغزارة ولسان حالي يقول شكراً لك يا رب من أجل الرحمة وتملكني السلام والراحة والفرح وبدأت أقول وجدت الذهب . . وجدت الذهب الحقيقي الرب هو الذهب الحقيقي في حياتي. ما اعظم هذا الرب الذي افتقدتني نعمته الغنية بعد مرور 36 سنة وأنا أصنع الشرور حتى جاء الوقت حين تدخل الرب في تغيير حياتي واصطادني بمحبته العجيبة بعدها تحولت إلى قراءة الكتاب المقدس وتواصلت بالقراءة لمدة 7 شهور متواصلة بمعدل 12 ساعة كل يوم كان الروح القدس ينير لي الكلام ويفهمني ما أقرأ وكنت التذ بالقراءة وكانت كلمة الرب لي أحلى من العسل وما أجمل وأروع كلمات الرب للإنسان التائب أدركت محبة الله للإنسان ومواعيده الثمينة وخلاصه العجيب وبدأت أخبر كل شخص أصادفه عن محبة الرب التي خلصتني فكانوا يقولون عني لقد اختل عقلي وكنت أقول ما أجمل أن يكون الإنسان مختلاً بيسوع. بالحقيقة إنها حالة الصدق والصحو.

 الإيمان بالمسيح هو القوة التي تجعل أصغر الناس أعظمهم.

***

 

 

 

 

 

 

القائمة الرئيسية