قائمة المقالات الصفحة الرئيسية

  

سأل الله الشعب في القديم بفم النبي إرميا"هل يغير الكوشي جلده أو النمر رقطه؟  ( إرميا23:13) فإذا أراد الإنسان أن يتحدى الله ويقول نعم عندئذٍ يجيب الله فأنتم أيضاً تقدرون أن تصنعوا خيراً أيها المتعلمون الشر، ربما يقول البعض أ لم تسمع عن المُغني الزنجي مايكل جاكسون كيف غيّر لون جلده ببعض العقاقير؟ والإجابة هي: هل استطاع أن يغير أخلاقه؟ فكما إن النمر لا يستطيع أن يغير رقطه هكذا الإنسان الخاطئ لا يستطيع أن يغير طبعه، لكنه يحاول أن يغطي خطيته بأعمال تبدو في عينيه صالحة لكنها مرفوضة من الله القدوس، فالنمر يبقى نمر حتى لو لبس جلد خروف، فمهما حاول الإنسان أن يضفي على حياته من الخارج بعض الصلاح، لكنها لا تستر طبيعة الإنسان الفاسدة، فكما أن النمر في السيرك يتدرب أن لا يؤذي مدربه وربما يستمر مدة طويلة ولكن سرعان ما ينهشه النمر إذا جاع لفترة طويلة، وملخص الكلام – الطبع غلاّب – أو كما يقول المثل أيضا الطبع غلب التطبع.  

إننا كبشر لنا طبيعة فاسدة وهي مصدر كل الخطايا ولا نستطيع أن نتغلب عليها بمجهودنا وقد شهد الكتاب المقدس وأعطى التقرير عن حالتنا " الجميع زاغوا وفسدوا معاً. ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد "( رومية 12:3 ) "...لأنه لا فرق إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله "( رومية 23:3 ) .

إذا أيها الأصدقاء نحن نحتاج إلى تطهير القلب ( الكيان )، وخلق طباع جديدة تتناسب مع قداسة الله، فالقلب لا يتطهر إلا بالدم لأن الدم يكفر عن الذنوب ، لقد سفك المسيح دمه الثمين على الصليب لكي يطّهر كل من يؤمن به وبذلك يتطهر القلب وينال الإنسان طبيعة أدبية جديدة أي أنه يصبح إنسان جديد.

صلاة: قلباً نقياً أخلق فيّ يا الله وروحاً مستقيمة جدد في داخلي، يا الله أشكرك لأجل برهان محبتك لي بموت المسيح يسوع على الصليب، لكي تهبني طبيعة جديدة وحياة جديدة في اسم يسوع أصلي آمين.

"إذا إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً" ( 2 كورنثوس17:5)